نجح فريق الوحدات في استعادة لقب كأس السوبر الأردني، الذي ابتعد عنه في المواسم الثلاثة الماضية، وذلك بعدما حقق فوزاً ثميناً على الجزيرة (2-1).
وتوّج الوحدات باللقب للمرة (13) بمسيرته، فيما بقي الجزيرة مكتفياً بالفوز باللقب مرة واحدة كانت في موسم 1985.
ولم ينجح الجزيرة في استثمار الأداء المتواضع الذي ظهر به الوحدات في الشوط الأول بالشكل الأمثل، حيث اكتفى بالتقدم بهدف مبكر سجله نجمه أحمد سمير في الدقيقة الثانية.
وكان بإمكان الجزيرة الذي قدم مباراة كبيرة وخاصة في الشوط الأول، أن يحسم المباراة في هذا الشوط، لو أنه أحسن استثمار هفوات منافسه بتسجيل المزيد من الأهداف.
تبديل سحريالتبديل الذي أجراه مدرب الوحدات جمال محمود، مطلع الشوط الثاني عندما زج برجائي عايد بدلاً من أنس العوضات، لعب دورا مؤثراً في تحسين الأداء، وقلب النتيجة.
![](http://img.kooora.com/?i=corr%2f66%2fkoo_66192.jpg)
الوحدات في الشوط الأول ظهر تائهاً في كافة خطوط اللعب، ونزول رجائي ضبط منطقة الوسط، فأصبح للفريق شكل وشخصية داخل الملعب.
ورجائي برؤيته الثاقبة، كان أحد المساهمين كذلك في تسجيل الوحدات للهدف الأول، عندما أرسل كرة طويلة بالعمق لزميله حمزة الدردور حيث قام الأخير بتمريرها لسعيد مرجان ليسجل منها هدف التعادل.
حارس مميزالتألق الواضح لحارس مرمى الوحدات تامر صالح، لعب دوراً مهماً في الفوز، ومنح رفاقه الثقة.
صالح تصدى بالدقيقة (80) والنتيجة تشير إلى التعادل (1-1)، لفرصة في غاية الخطورة عندما أرسل محمود مرضي كرة داخل منطقة الجزاء لعبها الفلسطيني إسلام البطران بمنتهى القوة برأسه، لكن صالح تصدى لها ببراعة وفي توقيت مهم من زمن المباراة.
وكان دخول تلك الكرة إلى الشباك سيصعب من مهمة الوحدات خاصة وأن المباراة كانت في دقائقها الأخيرة.
إصابة يزنتعرض نجم الوحدات يزن ثلجي للإصابة، مما فرض على مدرب الوحدات جمال محمود، الدفع بصالح راتب في توقيت مثالي، فكان هذا التبديل بمثابة الضارة النافعة.
صالح راتب الذي حيته الجماهير طويلاً لحظة دخوله الملعب، وكأنها وجدت فيه الأمل في الحسم، ليرد على هذه التحية بطريقة مثالية.
وقدم اللاعب فاصلاً طويلاً من المراوغات لدفاع الجزيرة، وثم استقبل تمريرة الدردور ليضع الكرة داخل الشباك في الدقيقة (90+1) مانحاً فريقه لقب البطولة.
لدغات الكوبراصحيح أن المهاجم الدولي حمزة الدردور لم يسجل في هذه المباراة، وهو الذي صرح في حوار سابق مع
![](http://o.kooora.com/i/kob2.png)
، أنه يسخر قدراته لخدمة الفريق وليس لخدمة لنفسه، وبخاصة أن لقب هداف الدوري سبق له الظفر به، وما عاد يعني له الكثير.
![](http://img.kooora.com/?i=corr%2f66%2fkoo_66193.jpg)
الدردور أثبت حقيقة ما صرح به مجدداً، حيث كان صاحب اللمسات القاتلة بهدفي الوحدات، فصنع الهدف الأول لزميله سعيد مرجان، كما هيأ كرة مثالية وهو تحت الرقابة الصارمة لزميله صالح راتب ومنها جاء الهدف الثاني.
الخطأ التحكيميالخطأ التحكيمي باحتساب هدف التعادل للوحدات من كرة تجاوزت بكامل استدارتها الخط الجانبي للمرمى، لعب دوراً مؤثراً في تحقيق هذا الفوز.
هدف التعادل منح الوحدات الأمل والثقة وأعاد المباراة لبدايتها، وفرض على السوري نزار محروس مدرب الجزيرة تغيير طريقة التعامل مع معطيات المباراة.